www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

ويكليكس دس للسم في العسل/بقلم إبراهيم أبو شعر

0

الخبر “ويكيليكس : السعودية طلبت من واشنطن ضرب إيران ” أما العنوان الآخر : ويكليكس : كلينتون طلبت التجسس على الأمم المتحدة وقادة السلطة ” وأيضا كلينتون طلبت بحث نوعية العلاقة بين الأمم المتحدة والتنظيمات الإرهابية .

ويكليكس دس للسم في العسل
بقلم إبراهيم أبو شعر
الخبر “ويكيليكس : السعودية طلبت من واشنطن ضرب إيران ” أما العنوان الآخر : ويكليكس : كلينتون طلبت التجسس على الأمم المتحدة وقادة السلطة ” وأيضا كلينتون طلبت بحث نوعية العلاقة بين الأمم المتحدة والتنظيمات الإرهابية .
 
وثائق غايةً في السرية وبالغة الخطورة وشديدة التأثير …مصطلحات انطلقت لتصف نوعية الوثائق التي كشف عنها موقع ويكليكس ولا يزال يكشف عنها يوما ً بعد يوم .
 
للوهلة الأولى اعتقدت أن هناك من يمتلك الجرأة لنشر اخطر الأسرار العسكرية والدبلوماسية للولايات المتحدة وحلفائها لاسيما مع الوصف الذي ترافق مع نشر هذه الوثائق بأنها بالغة السرية والذي لامس فضولي كإنسان من جانب وكصحفي ومتابع من جانب آخر .
ولكن يجب أن لا يدفعنا الفضول الفطري لكشف المستور إلى أن نصاب بعمى الألوان بحيث لا نستطيع التفرقة بين الحقيقة والخيال فالحقيقة تقول أن الولايات المتحدة تعشق التجسس على كل شيء ولكن من الخيال أن نصدق أن كلينتون طلبت التجسس على الأمم المتحدة . فهذه المؤسسة الدولية ليست إلا صنيع السياسة الخارجية الأمريكية وكل ركن من أركانها بني على مرأى ومسمع من الدولة الأكبر في هذا العالم .
ومن الخيال أيضا أن نعتقد أن الولايات المتحدة ذلك الحمل الوديع رفض طلبا ً سعوديا ً لضرب الجمهورية الإسلامية في إيران .
 
من الجيد جدا ً أن ينكشف الجانب القبيح من وجه الشقراء الأمريكية وزيرة الخارجية  هيلاري كلينتون ولكن يجب أن نقف ببالغ الحذر عند كل همسة تحاول أمريكا أن تسمعنا خلالها بأن رجال ال  سي آي إيه لا ينامون الليل وهم يحاولون التجسس على بيت أمريكا الكبير المسمى بالأمم المتحدة وبأن عيون هيلاري الخضراء لاتنام بحثا عن المزيد من المعلومات حول عظماء المقاطعة في الضفة وسادة المقاومة في غزة . 
كما يجب ان نعد للعشرة قبل ان نصدق الوثائق التي تقول أن الشيعة تذبح السنة وبأن السنة يستجدون شرطي العالم ليضرب إيران في الصميم  حتى نتخلص من الخطر الشيعي الداهم .
 
هذه الإضاءة على طبيعة وثائق ويكليكس ليست من باب نظرية المؤامرة ولكن يجب أن ندرك أن عقلية الغرب الاستعمارية استخدمت منذ قديم الزمان ما يخطر ومالا يخطر على عقل بشر لتمرير مخططاته. وكفانا مثلا انتصارات كمال أتاتورك الوهمية على جيوش الاستعمار حتى استطاعت بريطانيا رسم صورة القائد الفذ والبطل الهمام ليتبين أن أتاتورك ليس إلا حجر الأساس لدولة تركية على مقاس الاستعمار .
 
قد يكون الكثير من المستور في وثائق ويكليكس انكشف ً بالفعل ولكن من المؤكد أن هناك ما هو مستور أكثر من ذلك… فربما نكتشف بعد خمسين عاما ً مضمون رسالة سرية من رجال المخابرات الأمريكية كانت قد طلبت من ويكيلكس الإيماء للعرب بأن هناك ويلا ً يقترب …
 
 
 


أن نكون أو لا نكون التحدي قائم والمسؤولية تاريخية

تفضلوا بزيارة مدونتي : http://robacartoon.blogspot.com/

ربـا أبو حطب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.