كفى بحبيب في أساطين عصره
كفى بحبيب في أساطين عصره | هماما على الأقران قدمه الجد |
إذا ما بدا دلت جلالة شخصه | على أنه في قومه العلم الفرد |
قضى في جهاد الدهر أطول حقبة | فما خانه فيها الذكاء ولا الجهد |
وما زاده زيغ السنين بلحظه | سوى نظر في حالك الأمر يستد |
له البيت غايات المعالي حدوده | ولكن بلطف الله ليس له حد |
مشيد على التقوى منيع على العدى | قريب إلى العافين عذب به الورد |
متين على الأركان وهي ثلاثة | بأمثالها تحيي أبوتها الولد |
ذكرت شبابا لو سردت صفاتهم | وآياتهم في الفضل لم يحصها السرد |
أولئك هم يوم الفخار شهودنا | على أننا أكفاء ما يبتغي المجد |
وإنا إذا استكفت بلاد حماتها ففينا | الحكيم الضرب والأسد الورد |