www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

في وطني لا وقت للحب/بقلم : نادره عبد الحي-الطيره

0

بائع الورد قد غادر الرصيف باكرا قد يلحق انفاس ولده العليل وقد لا يرى بريق عينيه بعد الان

في وطني لا وقت للحب
 
 
 
بائع الورد
قد غادر الرصيف
باكرا
قد يلحق انفاس ولده العليل
وقد لا يرى بريق عينيه
بعد الان
اما بائع الورد
قد استشهد امس
وهو يبيع الورود للجنود
لحبيباتهم بل لخليلاتهم
فجر نفسه
اكراما
لحبيبته
التي اعتدى عليها
اصغر الجنود سنا
اما زلت تعاتبين
تاخيري
كنت الاعب
ابناء اخوتي الاربعة الصغار
الايتام الصغار
فكيف لا الاعبهم
وهبات نيسان
تتنافس لملامسة ومداعبة
الخصل الرقيقه السمراء
كيف لا اضمهم
وقد اصبحت ابا
بلا انجاب
فهل تقبلين
بي زوج فانا ابا
لاربعة صغار
فلا تعاتبي
تاخيري
ففي وطني
لا وقت للحب
ولا وقت لعتاب المحبين
فحتى الالهام انضم للمجاهدين
فلا تسخري من هديتي
لانها مجرد صوره
اشتريتها من بائع متجول
بدراهم بخسه
وساومته عليها كثيرا
لابقي الدراهم الاخرى
لاشتري بها
لو القليل
من السكاكر
لافواه الصغار فكما تعلمين
غدا ربما قد يكون
عيد
او ربما سنردد النشيد
على ارواح
من تمنوا لقب شهيد
 
         بقلم : نادره عبد الحي-الطيره-فلسطين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.