سنحت في الطريق مغضوضة الجفن وللهدب شبه ظل مديد
لحظها خاشع الشعاع وتدعوه | إلى الكبر عزة بالنهود |
راعنا قدها الرشيق وقد تكفي فتونا رشاقة بالقدود |
|
وجبين مكلل بنضار | ومحيا ضاح أسيل الخدود |
وثغير حلاوة الظلم تجري | في ثناياه فوق أعدل جيد |
هو ياقوتة طفت في محيط | من بياض قد زين بالتوريد |
ذاك ما قد غنمت من حسنها لمحا وما خلت بعده من مزيد |
|
غير أني مكثت حتى إذا ما | ناوحتني ولم أكن ببعيد |
حان منها نحوي التفات فيا للبدع لا بدع مثله في الوجود |
|
حد ما تبلغ الخلابة في الألحاظ بل فتنة وراء الحدود |
|
محجر ضائق بإنسان عين | واسع الحول وهو غير مريد |
جامع للسماء والماء زخار | بموج عال وضوء شديد |
ساحر بين زرقة واخضرار | لب رائيه بائتلاف فريد |
وخلال اللونين كم ومضة سكرى لعوب وكم سحاب شرود |
|
بينما أنت منه في شبه وعد | إذ تراه وفيه شبه وعيد |
ذاك فن من البديع رأينا | آية منه للبديع المجيد |
فاستبينا وأي قلب منيع | حين يغزو الهوى بحسن جديد |