www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

أسباب انتشار النقاب في مصر /د.إيمان القدوسي

0

اختفى الحجاب من مصر تدريجيا مع دعوة تحرير المرأة وزاد انحساره بعد قيام ثورة يوليو وفي الستينات والسبعينات لم يعد له أثر ، كانت المرأة المصرية في تلك الحقبة تسير علي خطي المرأة الغربية في ملبسها ومخبرها أيضا ، وعلي أيدي فتيات الصحوة الإسلامية في أواخر السبعينات عاد الحجاب مرة أخري وعلي استحياء ظهر النقاب أيضا .

أسباب انتشار النقاب في مصر

د.إيمان القدوسي

(المصريون) : بتاريخ 16 – 1 – 2009
اختفى الحجاب من مصر تدريجيا مع دعوة تحرير المرأة وزاد انحساره بعد قيام ثورة يوليو وفي الستينات والسبعينات لم يعد له أثر ، كانت المرأة المصرية في تلك الحقبة تسير علي خطي المرأة الغربية في ملبسها ومخبرها أيضا ، وعلي أيدي فتيات الصحوة الإسلامية في أواخر السبعينات عاد الحجاب مرة أخري وعلي استحياء ظهر النقاب أيضا .

كان لتلك العودة ردة فعل مختلفة الأبعاد بين مؤيد ومعارض وساخط ومرحب ولكن التيار الجديد اكتسح حتى صار الحجاب بأشكاله المتعددة هو السائد وزاد عدد المنتقبات ، في بداية الأمر كانت الفتاة المنتقبة هي فتاة جامعية وناشطة إسلامية في مجال الدعوة وكانت تجتهد ليوافق سلوكها مظهرها ويصبح الالتزام الديني حجر الأساس في حياتها ككل وانتشر وقتها شعار ( الإسلام منهج حياة )

اليوم وبعد مرور نحو 30 عاما علي عودة النقاب ليغطي الوجوه المصرية مرة أخرى نلاحظ زيادة كبيرة جدا وغير متوقعة في الإقبال علي ارتدائه مع اختلافات كثيرة في الصورة العامة عن بداياتها .

بالطبع فإن ( الدافع الديني ) هو السبب الرئيسي لزيادة انتشار النقاب وخاصة مع بث القنوات الدينية عبر الفضائيات وظهور العديد من الدعاة المؤثرين والذين صاروا هم قادة الرأي الحقيقيين وخاصة بالنسبة للمرأة ولأن التلفزيون يصل لكل مكان فقد أصبحنا نشاهد النقاب في القرى والنجوع وفي كل المستويات التعليمية والاقتصادية، كذلك فإن التقارب والتواصل المستمر مع المجتمع السعودي من خلال الحج والعمرة والسفر للعمل أيضا كان له دور بارز في التأثر بنموذج المرأة السعودية .

لكن السلوك الإنساني أكثر تعقيدا من أن يتغير بفعل مؤثر واحد فقط ، فهناك مؤثرات أخري ، وإن كانت ثانوية وتظهر في بعض الحالات دون غيرها ،إلا أنها تعزز وتعضد السلوك وتجعله يتزايد ، كما أن التطبيق في حد ذاته يفرز أثارا لا يمكن إغفالها .

السبب الأول : ظهور الجيل الثاني من بنات الصحوة الإسلامية

ثلاثون عاما كفيلة بظهور جيل جديد تربي في بيوت ملتزمة ، فتيات السبعينات صرن أمهات لبنات في سن الشباب وهؤلاء البنات سرن علي خطي أمهاتهن ، كانت الأرض معبدة والطريق ممهد أمام بنات الجيل الجديد اللائي تفتحت عيونهن علي رؤية النقاب يغطي وجوه الأم والخالة والعمة وصار بالنسبة لهن تحصيل حاصل ، وكذلك زوجات الأبناء الشباب وهناك الكثير من الأسر المصرية الملتزمة حاليا النقاب فيها هو القاعدة .

السبب الثاني : الهيبة والمكانة التي يمنحها النقاب

بشكل تلقائي تعامل المرأة المنتقبة بالمزيد من الاحترام والتقدير ويمنحها مكانة وهيبة تحفز غيرها علي ارتداءه .

السبب الثالث : الاستجابة لرغبة الزوج

حالات كثيرة تم ارتداء النقاب استجابة لرغبة الزوج الذي يشعر أنه يقوم بحماية زائدة لزوجته ويحافظ علي خصوصيتها ، وهي تستجيب لطلبه بسعادة وتعتبره دليلا علي الحب والحماية .

السبب الرابع : تزايد الميل للاستقرار في البيت
فشل المشروع العلماني في مصر ولم تعد المرأة راغبة وحريصة علي الوظيفة الحكومية لأسباب عديدة منها قلة فرص العمل وضعف الأجور وتمزقها بين العمل والبيت ولذلك تزايد ميل الفتيات للاستقرار في البيت وممارسة دورها الفطرى كزوجة وأم وربة بيت وخاصة بعد المعاناة والمهانة التي شهدتها الأجيال السابقة من العاملات ، وبالتالي صار ارتداء النقاب يحمل في طياته اختيارها الجديد .
 
بالطبع هناك أسبابا أخرى أقل أهمية ، ويمكن القول أن المجتمع النسائي أعيد تشكيله وفقا للحجاب وأصبحت كل الخدمات المرتبطة بالمرأة تراعي ذلك ( مصففات شعر للنساء فقط ، قاعات أفراح منفصلة ، محلات ملابس للمحجبات ، أماكن ترفيه وشواطئ للمحجبات )

انتشار الحجاب والنقاب ظاهرة صحية محمودة بلا شك ، ولكن مثل كل الظواهر الاجتماعية حين تتسع بشدة وتنتشر في كافة الطبقات والمستويات فإن هناك بعضا من مظاهر الضعف تتسلل إليها ، لعل أهمها أن يتحول الحجاب من عبادة إلي عادة

ولتلافي ذلك يجب أن تتذكر المرأة دائما أن تغيير المظهر يسير والأصعب هو مراقبة السلوكيات والحرص علي أن تتوافق دائما مع تعاليم الشريعة ، الحمد لله الذي هدي المسلمات للالتزام بالزي الإسلامي وبقي أن نتذكر جميعا شعارنا الأول ( الإسلام منهج حياة )
 
 
 
 
خوف الفاتيكان من انتشار النقاب
 

المسلم / كشفت مصادر رفيعة المستوى في الفاتيكان، عن قلق القيادة النصرانية للعالم الغربي من انتشار الحجاب الإسلامي في أوروبا، وبالتالي ارتفاع أعداد المسلمين الموجودين هناك، وارتفاع عدد الذين يمارسون شعائرهم الدينية.

ونقلت شبكة البي بي سي البريطانية عن مسؤول رفيع في الفاتيكان، إشارته إلى قلق بالغ من استخدام النقاب لدى مهاجرين إسلاميين في أوروبا، مشيرة إلى أن هذا التعليق يعتبر الأول من نوعه الذي تعلنه الفاتيكان بعد الجدال الواسع الذي انطلق في أوروبا حول تأثير النقاب على اندماج المسلمين.

وأبدى الكاردينال ريناتو مارتينو موقفه (اللا متسامح) والمعادي للحجاب الإسلامي، مدعياً بالقول: “إن على المهاجرين احترام تقاليد وثقافة ودين الدول التي يذهبون إليها، وعليهم أن يطيعوا القوانين المحلية التي قد تمنع ارتداء النقاب الإسلامي”. في الوقت الذي تدعو فيه الدول الغربية بمنح النصارى في الدول العربية والإسلامية كامل الحقوق الدينية وغيرها.

 

وأضاف مارتينو الذي يرأس دائرة شؤون الهجرة في الفاتيكان: “يبدو لي ذلك بديهيا ومن المحق تماما أن تطالب السلطات بذلك.”

يذكر أن إيطاليا أقرت قانونا قبل ثلاثة عقود يمنع تغطية الوجه في حال أراد شرطي معرفة هوية الشخص.
كما قال الأسقف أغوستينو ماركيتو وهو أيضا يتعاطى شؤون الهجرة: “إنه من المهم أثناء الحوار القائم مع المسلمين تفسير أن تبعات بعض تقاليدهم الدينية قد لا تكون إيجابية في المجتمعات التي يعيشون فيها الآن”.

وتتضح من التعليقات الجديدة مخاوف النصارى من التزام المسلمين بشعائرهم الدينية، وعدم الاندماج الديني مع أوروبا النصرانية، الأمر الذي بدأ يواجه تهديدات وهجمات في أوروبا تجاه الإسلام والمسلمين.
المصدر:مختصر الأخبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.