www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

هل في داخلنا حاسة مغناطيسية كما في بعض الطيور وغيرها ؟/وفاء الزاغة

0

نحن كبشر نتعامل مع الظواهر المحيطة بنا بحواسنا الخمسة وهذا اعتقاد فرض نفسه لطول الاستخدام المعتمد فقط على خبرات الحواس الخمس . مما قادنا الى حدودية الحواس وربطها بالرقم خمسة فقط .

هل في داخلنا حاسة مغناطيسية كما في بعض الطيور وغيرها ؟

نحن كبشر نتعامل مع الظواهر المحيطة بنا بحواسنا الخمسة وهذا اعتقاد فرض نفسه لطول الاستخدام المعتمد فقط على خبرات الحواس الخمس . مما قادنا الى حدودية الحواس وربطها بالرقم خمسة فقط . إنما هناك أبحاث خارج العلم التجريبي . افترضت وجود لحاسة غير مرئية حاسة عرفت عند الطيور وبعض الحيوانات . وافترضت بذلك الوقت ان الأرض مغناطيس ذا قطبين بشدة منخفضة الى حدما . وبما ان الانسان كائن ينفعل ويتفاعل ويؤثر ويتأثر بما هو حوله وبما هو جزءا منه لذا فربما هذه الحاسة الكامنة لم تأخذ الكفاية من الأبحاث واكثر المهتمين بها هم من بحاثي الباراسيكولوجي ( ما وراء علم النفس ) . فلنرى معا ماذا قدموا لنا .
الحاسة المرئية التي يعتمد عليها الإنسان في حصوله على اغلب المعلومات التي يختزلها في ذاكرته طوال حياته .
كحاسة البصر والسمع واللمس والتذوق .. الخ وتصنف كحواس مرئية وظاهرة والتعلم يعتمد عليها في جمع المعلومات الصورية والبصرية والسمعية بشكل ورتيني ومألوف . إنما هذا لايعني غياب او فقدان لحواس اخرى غير مرئية يمكن ان تستخدم بدون وعي تؤثر بنا ونتأثر بها كحاسة واداة للتواصل مع الظواهر المحيطة . ربما الإنسان الأول كان اكثر تعاملا معها ووعيا بوجودها فطريا وليس علميا . وربما رفض العلم التجريبي لهذه الحواس قلل من قيمتها واستنكر وجودها وهذا حقه لإن معياره كل شيء حسي . لذا سأبدأ من خلال وجهة النظر لما وراء علم النفس الذي خرج من المعمل العلمي الى تحديات وتفسيرات تخص الأشياء غير المحسوسة ولنرى معا المجال المغناطيسي للإنسان والحيوان وهل فعلا نملك حاسة مغناطيسية ؟؟؟
هناك مجال من المغناطيسية يحيط بأجسامنا البشرية يساعد في رفع الطاقة الشخصية ويزيد من فاعلية أداء الوظائف الحيوية .واشار الباحثين ان التعرض للمجال المغناطيسي على الأقل سوف يجنبنا بعض الأذى في الإنسجة والدم فهذه الخلايا تحتاج بتجددها الى قوى تنشطها وتساعد على إنقسامها ومنها الطاقة المغناطيسية ويوجد اعتقاد بأن الشحتة المغناطيسية تتلاشى عندما تؤدي الخلايا وظيفتها الطبيعية في الجسم فيقوم الجسم بإرسال نبضات من الطاقة لإحياء هذه الخلايا المجهدة الفاقدة للشحنة للجهاز العصبي لكي يشحن الخلية مرة اخرى وفي الدماغ خلايا كهرومغناطيسية تساهم في الإتزان المغناطيسي والحث على حالة التوازن الحيوي .
واشار باحثين من جامعة دمشق الى تفسير لتأثير الكائنات الحية بالمجال المغناطيسي فذكروا ان الفيزيائي وعالم النفس بيرلي بابين ان المجال المغناطيسي يزيد من حدوث انسياب الدم للعضو مما قد يزيد من كمية الأوكسجين فيعالج العضو نفسه بنفسه ( العلاج الذاتي ) ويكسبه شعور بالراحة وقد أظهرت التجارب والإختبارات التي اجريت على أشخاص عاشوا في مختبرات تحت الأرض بدون ساعة او ضوء فقد أمكن قياس انه في اللحظة التي يتم فيها استبعاد المؤثر الكهرومغناطيسي من دون علمهم فان واقعهم الداخلي انقلب رأسا على عقب . ووجد بعض الباحثين ان الكائنات الحية تتسلم المعلومات الكهرومغناطسية من خلال الغدة الصنوبرية ويكون رد فعلها من خلال خلابا الأعصاب . كما وجد ان تدفق المجالات الكهرومغناطيسية الأرضية يتم عبر عقد تقوية على خطوط الأعصاب والسوائل أكثر حساسية للمعلومات الصادرة عن المجال المغناطيسي . و يمكن للمجال المغناطيسي أن يؤثر على الدماغ الأوسط المسيطر على الغدد الصماء بشكل مباشر وبدون مساهمة من الأعضاء الحسية . لقد جرت محاولات لقياس المجالات المغناطيسية المنبعثة من مختلف الأعضاء البشرية كالقلب والدماغ والأعصاب والعضلات بعد أن أثبت الإختصاصيون أن الجسم البشري مصدر مغناطيسي. وقد توصلوا إلى أن المجالات المغناطيسية للأعضاء ذات طبيعة متغيرة . وان دماغ الإنسان نفسه يصدر ذبذبات كهربائية وتموجات مغناطيسية مما يقود الى تحديد الحاسة المسؤولة عنها .
وهناك أبحاث أشارت انه لم يتضح بعد لوجود حاسة مغناطيسية متوفرة لدى الإنسان كما هي عند الطيور والثدييات الأخرى كالأرانب والأغنام والخيول .بعكس الآخرين الذين أشاروا لوجود نفس الحاسة المغناطيسية متوفرة لدى الإنسان،ولديهم بوصلة فطرية نحو المجال الخارجي المغناطيسي بجانب الحاسة الداخلية المغناطيسية .

واشار الباحثون الى ان البشرلديهم حاسة مغناطيسية بالفطرة، حيث بينت الدراسات في وضع يتماشى مع محور الشرق – الغرب تكثر لديهم الاحلام وذلك مقارنة بالذين محور الشمال والجنوب . – ينامون بمحاذاة


وبالرغم من إدراك العلماء منذ فترة طويلة أن الطيور يمكنها استخدام المجال المغناطيسي لكوكب الأرض . لتحديد اتجاهاتها، إلا انهم لم يكتشفوا مصدر هذه القدرة .
أبحاثاً جديدة أجرتها جيرتا فلايسنر وزملاؤها في جامعة فرانكفورت كشفت وجود موادتحتوي الحديد في منقار الطير .

ووجد باحثون في هامبورج باستخدام مصدر قوي للاشعة السينية، جزيئات تحتوي على الحديد في نهايات اعصاب داخل البطانة الجلدية للمنقار العلوي للحمام الزاجل.

وأشاروا ان الأبقار والغزلان مثل الطيور تماما تتأثر بهذا المجال فتنام وترعى موجهة رأسها من الشمال إلى الجنوب لشعورها بالمجال المغناطيسي .

سؤال ما علاقة الماء بالطاقة المغناطيسية وجسدنا يحتوي النسبة الأكثر من الماء ؟
أشار الأستاذ رأفت كامل واصف استاذ العلوم بجامعة القاهرة ان جزيء الماء المكون من ذرات هيدروجين والأكسجين يرتبط بروابط هيدروجينية إما ثنائية او متعددة وعند وضع جزيئات الماء في مجال مغناطيسي فإنها قد تتفكك او تتغير وهذا يعمل على امتصاص الطاقة ويزيد من التحلل الكهربائي ويؤثر على تحلل البلورات مما يعكس الفعالية العلاجية للماء الممغنط . وقد انتشرت في روسيا المعالجة باستخدام المجال المغناطيسي كأداة فعالة في العلاج والإسترخاء .أيضا وجد ان المياه التي لها رائحة الكبريت تفقد هذه الى حد ما بعد المعالجة المغناطيسية . وفي الصين يقوم البعض بغلي الماء داخل اواني بها قطعة من المغناطيس الكبير لصنع كوب من الشاي او القهوة .
كذلك عرضت بعض اشجار البرتقال للري بالماء الممغنط فنمت بشكل اكبر انما ثمارها اقل مقارنة بالأخرى التي تعرضت للماء العادي . ومن المثير ان الثمار الاقل نسبة العصير في الثمرة كانت اكثر.

وقد اشار بعض المهتمين بخفايا المعرفة ان المعرفة بفوائد الطاقة المغناطيسية المكتسبة عرفت منذ آلاف السنين وكان يستعملها الكهان في السيطرة على الناس من أجل مصالحهم الشخصية فكانوا يمارسونها في معابدهم بسرية تامة حتى إنه كان يُمنع استخدامها إلاَّ عن طريق هؤلاء الكهان وكان الكهان لا يعلمون أحداَ إلا إذا كان يمارس الفنون القتالية بشكل ماهر جداَ وكان التدريب في الغابات أوفي الجبال من دون أن يرى أحد كيف هي تلك التمارين وما هدفها حتى إن التلميذ كانوا يعلمونه أكثر من تمرين والفائدة الحقيقة لا يعرف أين هي وبعد عدد من سنوات التمرين قد تصل إلى عشرين سنة ينكشف السر أمام التلميذ المسكين ليعرف الحقيقة وهي أنه كان من الممكن أن يتعلم خفايا المعرفة ويكون مدرباً ممتازاً ولكن هدف الكهان الحقيقي هو استغلال التلميذ والناس ليجعلوهم في وهم على أنهم أبناء الآلهة وأنها هي التي تعطيهم أسرار الطاقات والخوارق وعلاج الأمراض ويوهمون الناس أن الآلهة تتكلم معهم والهدف الحقيقي هو السلطة . وثبت ان الفراعنة قد برعوا في استخدام القوة المغناطيسية فكانوا يمغنطون الأشجار والحجارة، ويخصصون لها فوائد كثيرة طبعاً مع بعض الإيحاء إلى مرضاهم وقد قيل إنه وجدت شجرة بمصر مكتوب عليها بالخط القديم أنها لشفاء الأمراض وكان الناس يأتونها للاستشفاء فتذهب آلامهم لوقتها وهذا يثير بي مفهوم شخصي اسميه سحر المعرفة الذي يقف بأوهامه أمام تجارب العلم الامبريقي ويدعي سلطة تفقد وظيفة الدماغ الباحث عن المعرفة والناقد للمعلومة ليصل إلى أفضل طريق نحو التطور والنمو لصالح الإنسانية ما امكن .خلاصة الموضوع هناك في الداخل البشري حاسة غير مرئية مغناطيسية وكوكبنا ايضا هو صورة عن مغناطيس كبير نعيش ضمن غلافه وبعض الطيور والحيوانات تستخدمها في رحلة البقاء والتطور فهل سيأتي اليوم ويتدخل العلم التجريبي ويتجرأ بأبحاث تنصف هذه الحاسة وتطورها نحو الإفادة البشرية الكاتبة والباحثة وفاء عبد الكريم الزاغة wafaaza@gmail.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.