www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

النظرية … الأشكنجية/بقلم:شامل سفر

0

لا يُعرف ـ على وجه التحديد ـ من الذي أسس هذه النظرية ..

لكن الأكيد أن المؤمنين بها، والذين بنوا حياتهم على أساسها …

قرؤوا جميعاً على حمارٍ واحد … نهقَ في يومٍ من الأيام نهقةً أعجبتهم ..

راقت لهم .. أثرت بهم وكأنها موسيقى … فأخذوا يرددونها صباح مساء …

حتى ساعة كتابة هذه السطور.


والأشكنجية يا سادة يا كرام .. ليست صعبةً على الفهم .. بل سهلة بسيطة؛ حتى الأطفال يمكن لهم أن يفهموها …. حسناً .. دعوا (الـ) التعريف جانباً .. وانظروا إلى أحرف كلمة أشكنجية ……. ( أ ) = أكل ……. ( ش ) = شرب ……. ( ك ) = كلام ……. ( ن ) = نوم ……. ( ج ) = جنس.
هكذا يلخص الأشكنجيون الحياةَ البشرية كلها؛ من ألفها إلى يائها … أكل وشرب وكلام ونوم وجنس … ولا شيء سوى ذلك !
طبعاً .. صارت الأشكنجية (ومنذ زمن بعيد) مذهباً فلسفياً له أتباعه ومنظّروه … بل صار لها كرسي في بعض الجامعات .. منها ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ جامعة: Cocorico التي تعتمد منهج التكرار الببغائي … وجامعة: Mule التي طوّرت الكثير من جوانب النظرية المذكورة .. من خلال أبحاثها في التهجين.
تناقلت بعض المجلات أخباراً غير مؤكدة بعد .. عن قرب صدور النسخة الحديثة من الأشكنجية … حيث يتوقع مراقبون أن يفاجئ الأشكنجيون الأوساطَ العلمية بالنظرية الأشكنجية (العامة) .. بعد استدراك بعض الهنات والأخطاء التي شابت النظرية الأشكنجية الخاصة في مراحل سابقة.
وقد تسربت أقاويل عن بعض جوانب النسخة الحديثة .. يدور معظمها عن تأويلات ( أكثر عمقاً ! ) لمعاني الأحرف التي تشكّل الاسم المتداول للنظرية …… بحيث تصير كما يلي …
( أ ) = أكل أي شيء قابل للأكل … بما في ذلك الهواء .. الذي أثبت باحثون أشكنجيون أنه يحتوي على الكثير من الفوائد.
( ش ) = شرب أي شيء قابل للشرب أيضاً … وبقي هذا البند كما هو .. تماماً كما كان في النسخة الخاصة.
( ك ) = كلام … حيث أضافت النسخةُ الحديثة من النظرية نقطتين … الأولى: أن طعم الكلام مسألة نسبية؛ فهو ـ أي الكلام ـ أساسي حتى لو كان بلا طعم .. والثانية: طريقة الاستماع المثلى .. وهي تعتمد على محورين اثنين … استمعْ .. وسطّح ! .. اقتباساً من الموروث الشعبي الشفهي المتعلّق بالتخلص البيولوجي من غاز أول أكسيد الكربون لدى بعض الكائنات الحية.
( ن ) = نوم …….. حيث أفادت الأشكنجية العامة الجديدة أنه (بالنسبة لبعض الناس) نوعٌ من أنواع العبادة … وتجري أبحاث حالياً لتحديد طبيعة الشخير.
( ج ) = جنس ….. حيث جرى التنسيق مع جمعيات الرفق بالحيوان، لإطلاق حملة توعية عن ذلك الحيوان المسكين الذي يذكره بعض الناس بالسوء … الخنزير … مع أبحاث جادة لمحاولة فهم أسلوبه في التزاوج.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.