www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

إلى د. زيدان ..لقد بلغت الحد الأقصي فى قضية الأقصي ../محمد جاد الزغبي

0

300302256
منذ عدة أعوام قرأت للدكتور يوسف زيدان ــ الذى نقدر عطاءه وتاريخه رغم اختلافنا معه ــ تعرض فيه بعض وقائع الفتنة الكبري ، وكالعادة وقع فى الخلط بين الصحيح والضعيف فى الروايات تحت تأثير انتشار تلك الروايات التى خدعت قبله عمالقة فى الفكر الحديث

وكان السبب الرئيسي أن بعض كبار مفكرينا فى القرن الماضي لم يدرسوا شيئا من علوم الحديث ودفع الكبر بعضهم للخوض فى غمار المصادر الأصلية كتاريخ الطبري دون دراسة أسانيد الروايات أو حتى دراسة منهج كتابة التاريخ القديم القائم على الجمع أولا ، ثم التفنيد ..
ومسألة الفارق الدقيق بين الإعتزاز بالنفس المطلوب فى كل عالم وبين متاهات الغرور ، شعرة واحدة ، ولا أدرى لماذا يستنكف بعض الكبار من سؤال علماء آخرين فى الأزهر وغيره عن تلك الأمور بدلا من أن يقعوا فى أخطاء لا يمكن قبولها من مثلهم ، ولماذا يحرص بعضهم ويصر على أن يبحث بنفسه فى أمور ما أيسر اكتسابها من أهلها ؟!!
ولأننى كما قلت أحترم عالمنا الكبير بادرت بكتابة رد مختصر عليه ونشرته لأنه لم يكن لدى وسيلة للتواصل معه ، فلما صادفته على الفيس بوك كأحد قرائه الذين يتفاعل معهم ــ مشكورا ــ أرسلت له بلهجة طالب علم أستميحه عذرا فى أن يقرأ ملاحظتى البسيطة على رواية التحكيم فى الفتنة الكبري ، والتى هى الرواية المشتهرة من وضع الراوى الشيعى الكذاب لوط بن يحيي ( أبي مخنف ) وقلت له أن هذه الرواية أوردها الطبري وتناقلها عنه من بعده ولكن لا يوجد لها مصدر آخر إطلاقا إلا بسند لوط بن يحيي ، وبالتالى هى رواية ساقطة ،
لا سيما وأن الرواية الصحيحة لواقعة التحكيم جاءتنا من عند الدارقطنى ــ شيخ البخارى ــ والذى نقلها عنه القاضي أبو بكر ابن العربي فى كتابه القيم العواصم من القواصم ، وتلك الرواية البغيضة لم تنتشر إلا فى عصرنا الحالى على يد المفكرين بسبب استكبارهم على علم الحديث
فرد علىّ برسالة يوضح أنه سيبحث الأمر وسيأتينى بنفس الرواية من مصدر آخر غير أبي مخنف .. رغم أن أهل التخصص حسموا هذا الأمر من قديم الزمن ،
ولأننى أعلم أن الدكتور شديد الإعتداد بنفسه لدرجة كبيرة ، فلم أعلق ، وتركت الأمر ينتهى عند هذا الحد بعد أن أديت واجبي ونقلت له ما عندى ، وبالطبع لم يأتنى بشيئ
ولم يكن الأمر يستحق إلحاحا لأنه شأن يجوز فيه الكلام والحديث والتأول ،
لكن للأمانة الشديدة أنا عاجز عن ذلك فى هذه المرة ، لأن قوله الأخير المخترع بأن المسجد الأقصي أو بيت المقدس ليس ذاك الموجود فى فلسطين وقد أجمع المسلمون عليه ، بل إن المسجد الأقصي الحقيقي موجود فى الطائف !!! ، على حد قوله ..
هذه المرة أفلتت المسألة من زمام المفكر الكبير لتشطح به شطحة كبري لا يمكن السكوت عليها ، ليس فحسب لأجل خطورة هذا الطرح الذى يخدم مخططات معروفة ،
بل والله لأجل خطورته على أبسط مبادئ البحث العلمى التى من المفترض أن نتعلمها من أمثال دكتور زيدان ، فالرجل هذه المرة ارتكب عمدا ــ كما سنرى ــ جريمة تزوير وتدليس كاملة الأركان ولا أعلم حتى الآن ما الذى يدفعه للمغامرة بسمعته العلمية لا سيما وأن التزوير كما قلت ثابت وواضح فى اقتباساته التى جلبها من كتب السابقين ..
ولهذا فسأتجاهل فى ردى مسألة دوافعه لهذا القول وربطه بين قوله وبين الصراع مع إسرائيل ، وما وراء ذلك من معانى لا يمكن أن تغيب عن فطنة الدكتور ..
سنتجاهل ذلك ونركز على قضية البحث العلمى والأمانة العلمية لأن الدكتور يوسف عالم أكاديمى وليس مجرد مدعى من أصحاب الأقلام التى تقطر جهلا بأكثر مما تقطر حقدا ،
وسأطرح أمامه عدة تساؤلات نتمنى أن يتسع تواضعه ليخبرنا بإجاباتها الموضوعية .. لأن الأمر لم يعد متعلقا بقول شاذ خرج به ، بل هو تضليل متعمد على الناس مرة بالتدليس ، ومرات بالتزوير وتلفيق أقوال على ألسنة الأئمة تخالف ما أجمعوا عليه
مبدئيا لا يوجد خلاف بين أحد من أهل العلم قديما وحديثا حول مسألة وجود المسجد الأقصي فى نطاق حرمه الشريف المعروف بفلسطين ، وهو من المعلوم من التاريخ بالضرورة ، سواء فى كتب الأديان السماوية الثلاث ، أو حتى فى أقوال المؤرخين وأهل الآثار ، ومن العبث بمكان أن نتصور إمكانية الجدل حول ذلك ، فالأدلة عليه مستفيضة حتى أنها تتسع لمجلدات ..
لهذا ــ وحرصا على الإختصار سأكتفي بمعالجة حجج الدكتور زيدان وتوضيح ما فعله بالنصوص ..
أولا :
كان معتمد الدكتور زيدان فى قوله ، وأقوى أدلته التى نطق بها على الإعلام فى لقائه على قناة سي بي سي ، هو مسألة أن عبد الملك بن مروان الخليفة الأموى هو المتسبب فى اعتقاد الناس بوجود المسجد الأقصي فى القدس بعد أن قام ببنائه على الصخرة التى عرج بها النبي عليه السلام ، بينما الأمر غير ثابت لأنه حتى العهده العمرية التى كتبها عمر بن الخطاب لنصاري بيت المقدس بعد الفتح لم تذكر اسم بيت المقدس صراحة بل كانت العهدة تنص على ( إيلياء ) وبالتالى ــ وفق زعمه ــ فإن مسمى بيت المقدس يفتقد دلالته التاريخية ..!!
والواقع أننى أغالب مشاعرى فى التعبير عن رأيي الحقيقي فى هذا الكلام الغريب !!
فالدكتور لا يكتفي بالتدليس على الناس والإيحاء لهم أن ثبوت وجود بيت المقدس فى مكانه بالشام إنما هو ثابت بالعهدة العمرية فقط ، مع تجاهله للقرآن الكريم والأحاديث المتواترة فضلا على المتفق عليه من السيرة من فضل الصلاة فى المسجد الأقصي ، بالإضافة لكونه أحد المساجد الثلاث التى تشد إليها الرحال ، وهو ما ينفي قطعا جهالة مكانه أو مجرد الإختلاف حوله لأن الله عز وجل لن يكلفنا بعبادة معينة ونافلة من أفضل النوافل وموضوع النافلة نفسه غير موجود فى الواقع !! ..
بمعنى أنه كيف يشجعنا الله عز وجل بتحرى الصلاة فى الحرمين والمسجد الأقصي بينما هناك خلاف حول وجوده أساسا ؟!!
بغض النظر عن هذا ، إلا أن الأمر المضحك هو أن القائل ــ رغم احترافه ــ لم يُــحسن التدليس فأبسط مثقف أو مطالع يعلم يقينا الفارق الضخم بين مسجد قبة الصخرة التى بناه عبد الملك بن مروان فى حرم القدس وبين المسجد الأقصي الذى لا زال قائما فى مكانه وهو محور الحرم القدسي نفسه !!
والأمر يشبه كمن يأتى فيقول أن صلاح الدين لم يبن قلعته الشهيرة فى القاهرة ، وهو أمر غير ثابت بل الذى بناها هو محمد على والى مصر الحديثة باعتبار أن محمد على بنى مسجده الشهير فى القلعة !!!!
أما الكارثة العلمية الثانية
هو أن الدكتور زيدان كذب على الناس فى موضوع العهد العمرى ، إما أنه كذب متعمدا ، وإما أنه لا يعرف شيئا عن حقيقة إسناد العهد العمرى ومدى صحة نسخه المنقولة ؟!
فموضوع العهده العمرية قتله العلماء بحثا منذ وقت طويل وكان محل بحث علمى من بداية تدوين التاريخ لسبب هام ، وهو أنه لم يثبت ولم يصل إلينا نص وثيق الصلح بسند صحيح مقطوع به !
والسبب أن هناك نسخ مشهورة للعهد العمرى لم يستطع العلماء الجزم بصحة أحدها على وجه اليقين لأنها كانت موضع تحريف لبعض كهنة القدس ليكتسبوا بها بعض الحقوق الزائدة من خلفاء الأمويين بعد ذلك عن طريق استغلال العهد العمرى باعتباره سند إثبات ..
وهى واقعة شهيرة استعان فيها الأمويون بعلماء الحديث فى زمانهم وكشفوا فيها التدليس ،
أما النسخة التى وصلت إلينا عن العهد العمرى فهى بين أربع روايات مختلفة ، رواية اليعقوبي فى تاريخه ، ورواية ابن عساكر ورواية ابن البطريق ورواية ابن الجوزى ..
بمعنى أن مسألة وجود نسخة مقطوع بصحتها بكافة ألفاظها من العهد العمرى أمر غير محسوم ، وغاية ما هنالك أن العلماء رجحوا بين الروايات الأربع دون الجزم بصحة أحدها على وجه اليقين ، وهذا يعنى ابتداء أن الدليل الأول للدكتور زيدان فى موضوع بهذه الخطورة عبارة عن لغو فى أى ميزان علمى !
وليت الأمر اقتصر على هذا ..
الفضيحة الحقيقية أن هناك ثلاث نسخ من تلك الروايات الأربع للعهد العمرى تحتوى لفظ ( بيت المقدس ) و ( القدس ) كمسمى للمدينة صراحة ، ونسخة واحدة فقط تعتبر الأقل فى مستوى الثبوت ، تحتوى كلمة ( ايلياء ) التى يعول عليها الدكتور ،
أى أنه لم يكتف بالإستناد إلى دليل معطل لا يصلح أن يقف فى مواجهة الإجماع ، بل حتى دليله هذا مضروب الحجة لأنه انتقي الرواية الأضعف بين الروايات الأربع الضعيفة أصلا !!
أما النقطة التى تنسف هذا الدليل حتى بفرض ثبوت كلمة ( إيلياء ) فليس فى الكلمة ما ينفي وجود بيت المقدس من قريب أو بعيد ، لأن إيلياء اسم جامع لبلدة القدس نفسها التى يقع داخلها بيت المقدس ، والعهد العمرى لا يناقش بيت المقدس أصلا بل هو عهد خاص بحقوق وواجبات أهل المدينة والساكنين فيها ، ولست أتصور عاقلا يقول بأن أهل المدينة يجب أن يسكنوا فى ساحة المسجد الأقصي نفسه وأن يكون هذا مكتوبا فى العهد حتى يصلح لنا دليلا على وجود المسجد !!
ثانيا :
أما بقية أدلة الدكتور زيدان والتى قام بنشرها على صفحته الرسمية فى الفيس بوك لكى يستدل بها على موافقة ابن تيمية وابن القيم والبخارى لمقولته !!
فأنا لن أعلق إلا بشيئ واحد ، حتى نسمى الأشياء بمسمياتها ،
فهذا الأدلة التى نسبها لهؤلاء الأئمة جريمة تزوير علمية لا شك فيها .. فالرجل أتى بنصوص من كتب الأئمة الثلاثة تتناول الخلاف الفقهى الشهير حول تقديس أو عدم تقديس قبة الصخرة وحكم هذا فى الإسلام ، باعتبار أن التقديس فى الإسلام ــ وفقا للسنة ــ إنما هو قاصر على بيت المقدس ، وليس لصخرة البراق التى بنى عليها عبد الملك بن مروان المسجد الشهير ، فأتى بهذه النصوص ليوهم الناس أن الحديث يدور حول بيت المقدس لا الصخرة !
وقد خدع الدكتور متابعيه بأن بقول ابن تيمية هذا ومثيله عند ابن القيم والذى يقول فيه ..
قال ابن تيمية رحمه الله:
“وذلك أنها كانت قبلة، ثم نسخت. وهي قبلة اليهود، فلم يبق في شريعتنا ما يوجب تخصيصها بحكم، كما ليس في شريعتنا ما يوجب تخصيص يوم السبت، وفي تخصيصها بالتعظيم مشابهة لليهود” (اقتضاء الصراط 2/348).
والحديث بالغ الوضوح فى أنه على الصخرة ولا يخص بيت المقدس قطعا ، وإلا كان تهريجا حقيقيا لأن بيت المقدس ليس مقدسا عند اليهود وحدهم بل هو مكرم بنص القرآن والسنة والإجماع وفضله كقبلة أولى للمسلمين وكأحد المساجد المخصصة فى الإسلام هو أمر معلوم من الدين بالضرورة ..
وبمثل هذا الإقتطاع والتزوير تعامل مع كلام ابن القيم والبخارى وغيرهم ممن خاضوا فى الخلاف الفقهى حول الصخرة وأتى به لكى يدلل على ما يقوله !!
ولست أدرى ماذا يظن نفسه الدكتور زيدان بالضبط ؟!!
هل يتصور أنه سيخدع الناس بهذا الأسلوب الساذج والتزوير المفضوح ، وكأن مصر والعالم الإسلامى خلت من العلماء والمتخصصين وحتى المثقفين الذين سيكتشفون ما فعله ببساطة ؟!
ولكى تعرفوا جناية الدكتور إليكم نص أقوال ابن تيمية حول مكان وفضل بيت المقدس من نفس المصادر التى ذهب الدكتور فاقتطع وصور منها صفحة واحدة ليثبت غرضه !
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
“فإن المسجد الأقصى اسم لجميع المسجد الذي بناه سليمان عليه السلام، وقد صار بعض الناس يسمي الأقصى المصلى الذي بناه عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مقدمه، والصلاة في هذا المصلى الذى بناه عمر للمسلمين أفضل من الصلاة في سائر المسجد” (الفتاوى 27/11).
وقال ابن تيمية :
( وهَكذا النِّزاعُ لَوْ نَذَرَ السَّفرَ إِلَى مَسجِدِ النَّبِيِّ عليه الصلاة والسلام، مَعَ أنَّهُ أفضلُ مِنَ المَسجِدِ الأَقْصَى، وأمَّا لَوْ نَذَرَ إتيانَ المَسجِدِ الحَرَامِ لِحَجٍّ أو عُمرَةٍ، وَجَبَ عَليهِ الوفاءُ بِنَذْرِهِ باتفاقِ العُلماءِ، والمَسجِدُ الحَرَامُ أفضَلُ الْمَساجِدِ، ويليهِ مَسجِدُ النَّبِيِّ عليه الصلاة والسلام، ويليهِ المَسجِدُ الأَقْصَى، وقد ثَبَتَ في الصَّحيحيْنِ عَنِ النَّبِيِّ عليه الصلاة والسلام أنَّهُ قالَ: (صلاةٌ في مَسجِدي هذا خَيْرٌ مِنْ ألفِ صَلاةٍ فيما سِواهُ مِنَ المَساجِدِ إلاّ المَسجِدَ الحَرَامَ ) والذي عَليهِ جُمهورُ العُلماءِ أنَّ الصَّلاةَ في المَسجِدِ الحَرَامِ أفضلُ مِنها في مَسْجِدِ النَّبِيِّ عليه الصلاة والسلام، وقد رَوى أحْمَدُ والنَسائيُّ وغَيرُهُما عَنِ النَّبِيِّ عليه الصلاة والسلام، أنَّ الصَّلاةَ في المَسجدِ الحَرَامِ بِمَائَةِ ألفِ صلاةٍ، وأمَّا في المَسجِدِ الأَقْصَى فَقَدْ رُوِيَ أنَّها بِخَمسينَ صَلاةٍ وقيلَ بِخَمسِمائَةِ صلاةٍ وهُوَ أشْبَهُ ). (الفتاوى 27/8).
ثم قال :
( وأمَّا مَسجِدُ النَّبِيِّ عليه الصلاة والسلام والمَسجِدُ الأَقْصَى وسائِرُ المَساجِدِ، فَلَيْسَ فيها ما يُطافُ بِهِ، ولا فيها ما يُتَمَسَّحُ بِهِ ولا ما يَقُبَّلُ، فلاَ يَجوزُ لأَحَدٍ أنْ يَطوفَ بِحُجْرَةِ النَّبِيِّ عليه الصلاة والسلام ولا بِغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ مَقابِرِ الأنبياءِ والصالِحينَ، ولا بِصَخْرَةِ بيتِ المَقدسِ )
ثم قال عن الصخرة ..
( ولهذا لما دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بيت المقدس لم يعظم الصخرة كاليهود، ولكنه أزال عنها الأوساخ التي وضعها النصارى.)
وقد وضعت خطوطا تحت الكلام الصريح لابن تيمية فى تحديد مكان المسجد الأقصي فى الحرم القدسي نفسه ، كما وضعت تحديدا للكلام المنفصل تماما عن الصخرة التى لا تخص المسجد وإنما هى فى الباحة القدسية ،
كما اتضح أيضا تزوير آخر قام به الدكتور عندما أقتطع عبارة ( الأقصي الذى بناه عمر بن الخطاب للمسلمين ) ولم يأت بما قبلها وهو قول ابن تيمية ( والمسجد الأقصي هو اسم جامع للمسجد الذى بناه سليمان عليه السلام ) ، والعبارتان توضحان أن ثبوت المسجد الأقصي الذى بناه سليمان عليه السلام وهو أصل المسجد ، لا شأن له بالتعديلات التى أضافها عمر على الساحة وأصلحها ، أو بالمسجد الذى بناه عبد الملك على الصخرة !!
هذا هو ما نص ما وقع فيه العالم المفكر صاحب علم تحقيق المخطوطات الذى يستنكف فى مناقشة أحد المتصلين على الفضائيات أراد أن يرد عليه ! ، وهذه هى الأدلة التى يستند إليها من الموضوعات ويضعها فى مواجهة القرآن والسنة والإجماع بل وحتى حقائق علوم التاريخ !!
وأخيرا أقول
إن هذه الفوضي المدمرة التى تعصف بالعلم والفكر منذ ذلك العهد البغيض الذى تم فيه تصدير الإسلام فيه على أنه إسلام التنظيمات وإسلام الفرق ، فى مؤامرة ملعونة لم تنشأ إلا من خلال أراضي المسلمين واستغلالا لتعاطفهم الغريزى مع الدين والتاريخ ..
وكل هذا لكى يكون للطاعنين فى الإسلام حجة على سائر المسلمين بجزائم هؤلاء المبتدعة الذين تاجروا بكل الثوابت
فالعيب حقا ليس عيب الطاعنين ، وإنما عيب من أيد وشارك ودعم تلك التنظيمات حتى بعد ظهور جرائمها وعمالتها المفضوحة لمن يدعون أنهم أعداءهم !!
وكم صدق القائل ..
متى يبلغ البنيان يوما تمامه .. ×× إن كنت تبنى .. ثم غيرك يهدمُ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.