www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

أ.جهير المساعد : نجت من فخ السؤال!/أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي

0

 

الصورة الرمزية محمود المختار الشنقيطي

يعاني البشر من “التصنيف”فيذهبون ضحية عمل جناه غيرهم ..

وقد عانت المرأة من ذلك كثيرا،وكما قالت إحدى زرقاوات العيون ..

عندما يأتي رجل فعلا غبيا،يُقال : ما أغباه من رجل. فإذا أتت المرأة الأمر نفسه،قيل :

ما أغبى النساء!!

ثم جاء العصر الحديث،ثم عصر النسويات .. فرددن على الرجل تحيته !!

وضعن صنف الرجال في “سلة”ووصمنه بصفة واحدة .. !!

مناسبة هذا الكلام،أنني بينما كنت “أسير”في كناشتي عن المرأة .. تعثرت .. أو عثرت على سؤال طٌرح على بعض المثقفات السعوديات.. بصيغة واحدة .. هي :

(كيف تنظرين إلى الرجل؟

طُرح السؤال على الأستاذة رقية الشبيب :

((كيف تنظرين إلى الرجل؟

الرجل في حياة المرأة شر لا بد منه .. وهو في مواقع أخرى في حياتها : الأب،والأخ،والابن .. إذن هو من ضرورات الحياة ){ المجلة العربية العدد 180 / المحرم 1413هـ}.

كما طُرح السؤال على الدكتورة عزيزة المانع :

((كيف تنظرين إلى الرجل؟

طاووس كبير.){ المجلة العربية العدد 197 / جمادى الآخرة 1414هـ}.

أما الإجابة اللافتة للنظر .. فتلك فهي الإجابة التي عنونت بها هذه الأسطر. إجابة الأستاذة جهير بنت عبد الله المساعد.

(كيف تنظرين إلى الرجل؟

إذا كان أبي .. خفضت له جناح الذل من الرحمة،ولا أضع عيني في عينه بل أنظر إليه بطرف خفي نظرة بر وعرفان ،فلا تقع عيني في عينه في إمعان وتصلب حتى في لحظات الاختلاف في الرأي،أظل أنظر إليه .. أنظر إلى الأرض.

وإذا كان أخي .. نظرت ملء عيني وبصري،كما ينظر الغصن إلى فرعه الممتد نحو الجذور الضاربة في الأصل ،والغصن إذا انكسر فرعه يفقد سنده،ويجف! ومرة عيني له،ومرة عيني معه! وفي كل المرات لا تغمض عيني عنه.

وإذا كان معلمي وأستاذي،نظرت إلى { لم أتمكن من قراءة الكلمة التي كتبتها بتلك “الشخبطة”التي أسميها “خطا”من باب المجاز! – محمود} وما يعطيني من غزارة علمه ومعرفته،وأقدر الرجل فيه،ولكنني لا أراه .. أنظر فقط إلى مخزونه وتصويبه ومتابعته وتعليمه حتى أستحق الظفر بلقب تلميذة نجيبة.

وإذا كان عابر سبيل فليس بيننا نظر .. بيننا درب نقطعه،وكلانا ينظر إلى الدرب،لا إلى بعض،وإذا كان أمامي في التلفزيون مثلا،نظرت إليه كفرجة ولها توابعها المختلفة وانطباعاتها المرتبطة بالموقف وبنوع الفرجة ونوع الموضوع “وأسأل الله أن يعفو عن اللمم”.

أما إذا كان “رجلي”فلا أنظر إليه .. أتلبسه!!!

هكذا كل إنسان ننظر إليه وفق موقعه،ونظرة عن نظرة تختلف،لذلك لا يصح في نظري أن يكون السؤال عاما .. كيف تنظرين إلى الرجل؟ فمن هو الرجل المقصود من هؤلاء جميعا؟){ المجلة العربية العدد 233 / جمادى الآخرة 1417هـ .}.

أعتقد .. صادقا أن الأستاذة الكريمة قد نجت من”فخ” ذلك السؤال.

وبعد.. قرأت تعليقا للأستاذة”جهير” – عبر حسابها في تويتر”{ @Jehaiyer } ذكرت فيه أنها تركت الكتابة .. وقد أسفتُ لذلك كقارئ .. وسعدتُ به .. ككاتب .. أو شبه كاتب .. ولا أزيد!

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.