سرح القلب
سرح القلب في عشب روض الندم | وامزج الدمع من جفن عينك بدم |
واغتنم يافتى صحتك والفراق | فان لابد ذو صحة من سقم |
واحبس النفس عن تبع طرق الهوى | قبل أن يافتى بك القدم |
واحتزب من ظنونك ولا تبتئس | فالجسد ربما صحته بالألم |
ياقليل العزايا ياكثير الهموم | كن لما رأتك المساوي خصم |
إتقظ واتعظ واستمر واعتبر | إنتظر للفرج في شديد اللزم |
ربما شدة تقتحم في العشا | والفرج في غدٍ ضيقة المقتحم |
عن سفاهك يا فتى انتهى | غادرك المشيب والصبا انهزم |
دون عصر الصبا حان جنح المشيب | وانت كنك بعد مابلغت الحلم |
حيث عنك ارتحل وقت عصر الصبا | معتنيك الفنا بالك انك تنم |
أترك الغى وامسك بكف الهدى | العروة اللى أبد قط ماتنفصم |
كلما نام ناظر لبيب الكرى | إرم ثوب الكسل والتأنى وقم |
والبس اردان جنح الدجى | واوتر لربك وارتهب واستقم |
ثم صل اربع يافتى | ثم بعدهن بالوتر إختتم |
ثم بعد الفراغ اسأله يامن | أوجد سبع وسبع بعد العدم |
جامع الناس ابيوم لا ريب فيه | جابر العظم من بعد ما ينقصم |
ذو جلال ما يلج بالثرى | واحترك في غسق في ثلث الظلم |
أول لآخر ليس له إنتهاء | لو يزل قادراً عادلاً في الحكم |
واحدٍ ليس له في ملكه شريك | ولا في جلالة عظم الإسم |
كم رفع من وطا وكم حط | من عالى مشمخر أشم |
لم يزل بالعطا فوق بحر الندا | باسط للملا بطن كف الكرم |
يا حليم عظيم قوي مقيت | كريم وما بالخواطر علم |
ماجد يا إله اكبرا يا لحد | إلى ملا للندى من يد تستلم |
هو فان الملا فوق صرف | الزمان وسنين دهم |
فان حبل الرجا لم يبارح بنا | فيك يا محيى باليات الرمم |
بعد هذا يا ردى العزوم | دع متى أو عسى ثم قم |
إسأل الله باسرار ما قد أتانا | والقصص وألف لام ميم وام |
يا متم الرجا يا جزيل النوال | أسألك يا مجيب الدعا ابلا قسم |
الذي بدد ما عاصف واسألك | يا ولى السراير يا قوى العزم |
نقطة للملا والبرايا تجى | من بحور الكرم حين ما يلتطم |
يا لطيف كريم على عظيم | الذى لم يزل في هواه ان يتم |
أسألك من جود مدك يا رحيم | رحمة للملا يا إلا هي تتم |
وأسألك بعد ذا يا إلاه الأنام | با الذي جرا ابراس ختم القلم |
واسألك بالكلام الذي قد نزل | به الامين فيه كل الحكم |
رايح راجح مدجن كالدجا | هاميا باكياً نامياً منسجم |
عارض كائن إركن حافته | كلما سند حيا وانتشر وارتكم |
مرهش من على يحط الحيود | بالوطا والغنا فوق روس السلم |
كنه إلى ما بدا من ابعيد | فى دقاق السدا بالقضا مرتدم |
شامخات الذرا من شخانب طريق | دونهن الهبا بالضحى مبترم |
ساطع بارقة هاطل وابله | خمسة عشر نهار علينا يتم |
فانجلا ما ابتنى من ارتدام الغيوم | وانتشا الخد من كثر سح الديم |
وانقلب سو ظن البرايا حسن | من كُثُرْ ما رأوا كَثِيرَ النعم |
بعد ما انبتت حاروا الناظرين | باختلاف الزهر مثل افصوص الختم |
كن ما بين حوذنتها والعضيد | نور يضى امشمشع افنار الحرم |
واستحل الحجل للنفا والمكا | يشترون القفاف فوق روس الاكم |
واصبح الوق فوق راس الورق | يغرد اغناه ابحُسن النغم |
من مشى دِيرةٍ فى متان الحزوم | كن جمر الغضا فوق روس الحلم |
ختم نظمى على المصطفى | ما ناض بارق بالدجى وابتسم |