www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

الاكراد يتامى المسلمين/عادل عامر

0

الاكراديتامى المسلمين

الدكتورعادل عامر

للأكراد قضية  انانت اثرتها اغضبت منك العراق وإيران وسوريا وتركيا وروسيا  وان سكت عنها فقد ظلمت الاكراد وظلمت الحق اوما تؤمن بأنة حق  ومن المؤسف ان هناك الفملون مسلم او يزيد ولكنهم لا احد تقريبا للان المسلم لا بد ان ينتصر للحق ويحارب الباطل ويكون ايجابيا اما السكوتوالسلبية فهي في الواقع تأمر علي الحق تآمر صامت ولكنة في النهاية تأمر  وإثارة فضية الاكراد يضر دولة ايران  للان فصل الاكراد الايرانيين بطبيعة الحال يضعفالدولة في ايران ويضر ايضا بالأكراد انفسهم للأنة يفصلهم عن الحركة الاسلاميةالعالمية التي تمثلها ايران او يفترض ان تمثلها ولأنة من ناحية اخري يعتقدالايرانيون

 

تعد مصر من اكثر البلدان العربية التي كانت لهاعلاقات وثيقة وقديمة بالكرد، فوجدت علاقات قديمة بين الميتانيين الكرد والملوك الفراعنةمنذ القرن الرابع عشر قبل الميلاد، برزت من خلال زواج بعض الأميرات الميتانيات من الملوكالمصريين أمثال الملكة الجميلة نفرتيتي التي حكمت عرش مصر، ورغم قلة المصادر التي توضحلنا صور وأشكال تلك العلاقات بينهما في ذلك الحين، لكن نستطيع رصدها بشكل واضح بعدالفتح الإسلامي لكردستان ودخول الكرد كمكون جديد للأمة الإسلامية، ساهموا مع اخوانهممن المسلمين في صنع الحضارة الإسلامية الزاهية، وأخذ الكرد يتوافدون على مصر على هيئةرجال حكم وادارة وقادة عسكريين وجنوداً وتجاراً وطلبة علم طوال الحقبة الإسلامية الممتدةعبر خمسة عشر قرنا من الزمان، ومن هؤلاء من استقر بمصر واتخذها دار سكن واقامه، ومعالزمن اندمجوا مع السكان الأصليين وانقطعت جذورهم مع موطنهم الأول، ولم يبق لهم منتلك الصلة سوى الاسم، ومن صلبهم نبغ العديد من القادة العسكريين ورجال الإدارة والأدباءوالشعراء والفقهاء والمحدثين والفنانين، وأسدوا خدمات جلى لوطنهم مصر، ومع ذلك لم ينكرواكرديتهم . وفي مصر أيضاً شكل الكرد لهم فيها دولتان عظيمتان، الأولى الدولة الأيوبيةالتي أسسها صلاح الدين الأيوبي، وأسهمت في رد الغزو الصليبي عن المنطقة، وساهمت فيبناء نهضة اقتصادية وعمرانية وثقافية كبيرة يشهد لها التاريخ، مع إعادة نشر المذهبالسني ونشره في مصر وبلاد الشام. أما الدولة الثانية فهي التي انشاها محمد عليباشا الكبير – اصله من أكراد ديار بكر – في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي، واعتبربحق مؤسس مصر الحديثة وصانع نهضتها العلمية والزراعية والعسكرية والصناعية. كما نبغ في مصر طوال القرن العشرين عباقرة وقامات كردية كانوا من رواد حركةالإصلاح والتحرر والفكر والأدب والفن في مصر والعالم العربي، أمثال: الإمام المصلحمحمد عبده، ومحرر المرأة قاسم أمين، والأديب عباس محمود العقاد، وأمير الشعراء احمدشوقي، والشاعرة عائشة التيمورية، والقاص محمود تيمور، والشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد،والباحث حسن ظاظا، والفنانة سعاد حسني، والمخرج السينمائي احمد بدرخان وابنه علي..والكثير الكثير من الرموز الكردية التي ساهمت في صنع نهضة مصر الحديثة. وفي هذا المقالالمطول نسلط فيه الضوء على طبيعة العلاقة التاريخية بين الكرد ومصر منذ القدم وحتىاليوم. ان الاكراد جميعا سواء الذين في ايران اوالعراق او سوريا او جنوب روسيا هم اصلا ايرانيون صرف وإيرانيون بالكامل ولذا لايرون إلا ان ينضم اليهم اكراد باقي الدول الاخر يداخل الجمهورية الاسلامية هذهوجهة نظر ايران حاليا وهي عرض لا يصدر إلا من ايران وعلي نطاق داخلي في الادبياتالايرانية فقط والمصادر التاريخية تقول ان زرادشت كان كرديا ثم انتقل الي ايرانوان الدولة الساسانية كانت دولة للإيرانيين والأكراد ولكننا اولا لا نتحرج من نصرةالحق كما نراه ونعتقد ان المناقشة وطرح الاراء وتباين وجهات النظر ما دامت كلهاعاقلة وهادفة لا بد في النهاية ان تحقق الهدف وهو احقاق الحق ولا مانع ان نرياليوم رأيا ثم نري  غيرة غدا اذا اقتنعنا  والغرض من هذا المقال وسلسلة من هذهالقضية  هو طرح قضية مظلوم علي الامةالاسلامية ومناقشة قضيته علي نطاق الامة بعين العدل للان الاسلام ما هو إلا ايمانثم عدل وإذا انتهي العدل بين المسلمين لم يعودوا مسلمين علي الاطلاق الم تر انالله تعالي عدل بين السيد والعبد في قرانه من حيث واجبات الصلاة والصيام والحجوسائر الفروض ثم عدل بين المسلم وغير المسلم في العلاقات الاجتماعية من طعام وزواجوتبادل ثم عدل بين المسلم والمسلم ان العدل هو جوهر الاسلام اعدلوا ولو علي انفسكموالعدل اساس الملك وبالعدل تدوم الدولة ولو كافرة وتزول الدولة ولو مسلمة  وهذه المقالات ما هي إلا محاولة للوصول الي العدلولتحقيق العدل لا نقول انة تنفيذ للعدل للان رأينا قد يكون مخطئا ولكنة دعوة اليالجميع للاهتمام بقضية الاكراد وطرحها ومناقشاتها علنيا حتى تصل الي العدل وغرضناليس توصيل العدل الي الاكراد ذاتهم ولكن غرضنا هو تصدير العدل منا نحن اي باقيالامة الاسلامية ولا يمكننا تصدير العدل إلا اذا احييناه نحن اولا  فليكن هذا المقال خطوة في طريق العدل يقول حديثشريف عدل ساعة خير من عبادة ستين عاما ما فائدة عبادة وتلاوة قران وحج وصوم ونحنننام عن العدل وتثار قضية مظلوم بيننا فلا ينتصر له احد وليس هذا المقال والمقالاتالمتتالية دفاع محامين عن قضية فلا الاكراد وكلوني ولا انا كردي ولا كتبت هذاالمقال دفاعا عن الاكراد وهم يستحقون ألاف دفاع كل واحد اقوي مني كثيرا ولكنها مرةاخري محاولة مني لتحقيق الحق في امر اراه ظلما فهدفي هو مناصرة العدل لا المحاماةذاتها لقد كانت اول رؤية رايتها للأكراد عندما خاطبني وناقشني احد اساتذة الاكرادالذي قال لي ان كلية طب الموصل في شمال العراق في منطقة الاكراد العراقيين لا يوجدبها طالب طب كردي داخل مستشفي الكلية مع ان هذه هي بلدهم التي يزرعونها ويفلحونهاويدافعون عنها ويدفعون عنها الضرائب ويبنون للحكومة وللناس بيوتهم ومتاجرهمومصانعهم كان ثلاثة ارباع علي الاقل المرضي في المستشفي من الاكراد وكان يوجد طالبواحد فقط هو الذي يترجم بينة وبين المرضي ولعلة لهذا الغرض فقط قد تسلل الي كليةالطب وغني عن البيان ان مظهرة كان يدل علي الفقر الشديد والتخلف الحضاري من هناتبنت فكرة ان الاكراد هم بتامي المسلمين وان ثرواتهم الطائله قد قامت عليهااخواتهم المسلمين الاخرين ونهبوها للانفسهم دون الوريث المستحق الاصلي وان جانباما من دخلي ورزقي فيه حيف علي مستحق اصيل اصلي ان الاكراد هم القومية الوحيدة المسلمة بالكامل دون القومية العربية مثلافالفكر الكردي لم يختلط بفكر مسيحي او يهودي او علماني بقدر ما اختلط الفكر العربيالمعاصر سواء كان مصدر هذا الخلط من الاقليات داخل العرب انفسهم او من الاستعمارالخارجي وهؤلاء الاكراد اذان المسلمين الخلص هو رأس رمح الاسلام فهم ظلوا 14 قرنامسلمين خلص لم تفتهم معركة حربية للإسلام إلا واشتركوا فيها من الصين الي المغربومن وسوط اوربا الي خط الاستواء وكانت مساهمتهم في التاريخ  الاسلامي مستمرة دائمة وبالدماء لا بالأقوالولا بالأموال دون غيرهم من باقي الاجناس جميعا وليس صلاح الدين ببعيد في الوقت الذيارتد فيه العرب بعد وفاة الرسول صلي الله علية وسلم وحولوا الخلافة الي ملكللأبناء سفيان في فرصة لم يشتركوا في الحروب الصليبية اللهم إلا اذا كانوا كطوابيرخامسة مع الغزاة  نظير وعود بممالك اقربالي العموديات والي مشيخيات القبائل وتركوا الدفاع عن الارض لصلاح الدين وقطزوالظاهر بيبرس المماليك المستجلبين من سيبريا ومن القوقاز وأضاعوا الاندلس بفضلتحالفات شخصية مع اعداء الاسلام وأضاعوا فلسطين بفضل فيصل بن حسين بن علي الذي كتببخط يده اليمني ان اليهود ابناء عم لنا ونرحب بهم ( اذا انكر ذلك ابناءه او احفادهفهذا انكار متوقع طبعا ) وها هو عربي ( عرفات ) يجري في كل  اتجاه وأي اتجاه لمجرد ان يرضي اليهود بجلوسهاليهم فلم جلسوا معه واعطوة سلطة الحكم الذاتي في جزء من فلسطين سموه لما تجاوزالخطوط الحمراء المرسومة الية ثم بعد هذا لا ستكدون إلا الاكراد ولا يستأسدون إلاعلي الاكراد  المأساة الكردية الممتدة فيالزمان والمكان والمفعمة بالدم والقهر والعذاب مأساة كل  مسلم ذلك ان الاكراد ليسوا مجرد شعب مسلم فحسببل هم احفاد صلاح الدين وهم شعب يتمتع بالشجاعة والصدق والروح الاسلامية العالميةومشكلة الاكراد نشأت من خلال ظهور الفكر القومي الذي فرق بين المسلم والمسلم علياساس الجنسية والعرق وهذا امر مخالف لتشريعات الاسلام ويضرب مصالح المسلمين فيالصميم ولم يكن عجيبا ايضا ان يقول بابا روما السابق ان ميشيل عفلق وطارق يوحناعزيز حققا للمسحية ما لم تحققه الحروب الصليبية والدفاع عن الاكراد وتبني قضيتهمومشاكلهم ورفض معانتهم امر واجب علي كل مسلم اليوم وأمس وغدا والأكراد يستحقونالدفاع في كل حين للانهم هم رأس حربة الاسلام ونواة عالميتة الثانية باذن الله فقدارتبط تاريخهم بالصمود الاسلامي وخاضوا معارك الاسلام كلها ولم يتخلوا عنها ابدامع انحدار المنحني الاسلامي دفع الاكراد ثمن الخلافات المذهبية ثم العرقية عليالتوالي

 

كاتب المقال
دكتور في الحقوق و خبيرفي القانون العام

ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسيةوالقانونية والاقتصادية

 عضو  والخبير بالمعهدالعربي الاوروبي للدراسات الاستراتيجية والسياسية بجامعة الدول العربية

محمول

01002884967
الدكتور عادل عامر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.